أصدرت اليونيفيل بياناً رسمياً تشير فيه إلى “التصعيد الأخير على طول الخط الأزرق والذي أدى إلى تدمير واسع في المدن والقرى بجنوب لبنان. تستمر الصواريخ في الانطلاق نحو إسرائيل، بما في ذلك المناطق المدنية. في الأيام الماضية، تم ملاحظة توغلات إسرائيلية إلى داخل لبنان، خاصةً في الناقورة وأماكن أخرى، حيث اشتبك جنود الجيش الإسرائيلي مع عناصر حزب الله في الأراضي اللبنانية”.

وأكد المتحدث باسم اليونيفيل أن “صباح اليوم شهد إصابة جنديين من قوات حفظ السلام جراء القصف الذي نفذته دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي حيث استهدفت برج مراقبة في مقر اليونيفيل في الناقورة. على الرغم من أن الإصابات لم تكنخطيرة، إلا أنهما لا يزالان في المستشفى”.

وأضافت اليونيفيل أن “الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على موقع الأمم المتحدة 1-31 في رأس الناقورة، مما ألحق الأضرار بمدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وتسبب بأضرار كبيرة للآليات ونظام الاتصالات. كما رصدت طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي تحلق فوق موقع الأمم المتحدة”.

وتابعت “في الأمس، قام جنود الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار عمداً على كاميرات المراقبة المحيطة بالموقع، مما أدى إلى تعطيلها. كما استهدفوا نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة برقم 1-32A في رأس الناقورة، حيث كانت تُعقد الاجتماعات الثلاثية المنتظمة قبل اندلاع النزاع، مما ألحق الأضرار بالإضاءة ومحطة إعادة الإرسال”.

ورغم ذلك، أكدت اليونيفيل أنه “يتعين على الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف المعنية الالتزام بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتهم، واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات. حضور قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل في جنوب لبنان يهدف إلى دعم العودة إلى الاستقرار وفقاً لولاية مجلس الأمن. أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام يعد انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701. نحن نتابع هذه القضايا مع الجيش الإسرائيلي”.