ارتفاع أسعار الكتاكيت في مصر أسباب وتداعيات
أرجع عبد العزيز السيد، أحد الخبراء في مجال الدواجن، الزيادة الكبيرة في أسعار الكتاكيت إلى نقص مُصطنع يسعى كبار المنتجين من خلاله لتعويض الخسائر التي لحقت بهم خلال عام 2022.
وأوضح السيد أن ارتفاع الطلب لا يبرر هذه الزيادة الكبيرة في الأسعار، مؤكدًا أن قوانين العرض والطلب لا تعطي المنتجين الحق في تعزيز الأسعار بشكل تعسفي. وأكد على ضرورة فرض رقابة صارمة على السوق لمنع استغلاله واحتكاره.
وأشار إلى أن أعلى سعر للكتكوت بلغ 56 جنيهًا بينما سجل أدنى سعر 48 جنيهًا. كما أوضح أن سعر طن علف التسمين يصل إلى 20 ألف جنيه، في حين يبلغ سعر طن علف البياض 17 ألف جنيه.
وتساءل السيد في حديثه مع مصراوي “لماذا ارتفع سعر الكتكوت إلى 56 جنيهًا بينما كان سعره قبل شهر ونصف فقط 26 جنيهًا، وهو ما يعكس تكلفة إنتاجه؟” مضيفًا أن هذا الارتفاع يعد غير مبرر خصوصًا مع انخفاض أسعار الأعلاف وعدم وجود نقص في مدخلات الإنتاج، وهو ما كان يجب أن يؤدي إلى استقرار الأسعار بدلًا من زيادة.
وأكد السيد أن ارتفاع الطلب على الكتاكيت بشكل مصطنع تم استغلاله بطريقة غير مشروعة، مما يعد خللاً كبيرًا في السوق واحتكارًا.
كما أشار السيد إلى أن البنوك تقدم الدولار اللازم لاستيراد الكتاكيت بمجرد الدفع وإرسال الفاتورة، خلافًا لما حدث في عام 2022 حيث كان الحصول على الدولار يمثل تحديًا كبيرًا.
وذكر السيد أنه تم اتخاذ إجراءات من قبل الدولة لاستيراد الدواجن والكتاكيت بهدف ضبط السوق واستقرار الأسعار للتخفيف من آثار هذه الأزمة.
وتوقع السيد أن يؤدي دخول فصل الشتاء إلى زيادة تكلفة الإنتاج بسبب انتشار الأمراض الوبائية، مما سيؤثر سلبًا على أسعار الدواجن، خاصة في حال استمرار أسعار الكتاكيت عند مستوياتها المرتفعة.
وأوضح السيد أن السعر العادل للدواجن في المزرعة هو 82 جنيهًا للكيلو، بينما يباع للمستهلك بسعر 92 جنيهًا. أما بالنسبة للبيض، فما زالت أسعاره مرتفعة حيث يبلغ 163 جنيهًا في المزرعة ويُباع للمستهلك بسعر 185 جنيهًا.
المصدر مصراوي