قام وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال، أمين سلام، بزيارة تفقدية لمبنى فندق معرض رشيد كرامي الدولي، الذي تم اعتماده لإيواء النازحين. وأعرب سلام عن شعوره بالحزن والفرح في آن واحد، حيث اتجهت أنظارنا نحو هذا المرفق الهام لاستقبال أبناء بيروت والجنوب والبقاع من مناطق متنوعة. وأكد أن هؤلاء النازحين هم من الذين تعرضت قراهم ومدنهم للاعتداءات الإسرائيلية، مشيداً بالتعاضد الوطني والاحتضان الذي أظهره أهل طرابلس خلال هذه الأزمة.

وأشار وزير الاقتصاد إلى أن “فندق معرض رشيد كرامي الدولي يعد أكبر مركز لإيواء النازحين في لبنان، حيث يستضيف نحو 600 شخص وأكثر من 143 عائلة. وذلك بفضل جهود الأفراد من مختلف المنظمات مثل الصليب الأحمر وجمعية العزم، بالإضافة إلى الفاعليات المحلية والنواب والمجتمع المحلي في طرابلس، الذين ساهموا بصورة كبيرة في تنظيم المجهودات وتكوين خطة عمل متكاملة. الفريق المختص هنا يقدم دعماً تاماً للمستفيدين من خدمات الإيواء”.

كما أوضح سلام أن “الفندق يوفر استضافة مميزة تشمل العديد من المراحيض، بالإضافة إلى المطابخ والمساحات والقاعات المختلفة، مما مكنه من احتواء أعداد كبيرة من المواطنين النازحين. نحن نتطلع أيضاً لاستثمار إمكانيات المعرض من خلال تزويده بالمواد الغذائية لصالح النازحين”.

وفيما يخص المساعدات القادمة إلى لبنان، أكد الوزير أن هناك تساؤلات كثيرة حول مكان تلك المساعدات وأسباب تأخرها، موضحاً أن “الجهود مكثفة لاستعجال وصول هذه المساعدات، حيث وصل جزء كبير منها وتم تخزينه، وسنعمل على إخراجها في أسرع وقت ممكن. نحن نتابع هذا الموضوع ساعة بساعة، وأتمنى أن يكون فندق ومعرض رشيد كرامي الدولي من بين أولى الأماكن التي تصلها المساعدات قريباً”.

وأكد أن “الهدف هو سد النقص الموجود في جميع المناطق اللبنانية من مستلزمات الإقامة وحاجات الإيواء، بجانب توفير المواد الغذائية والأدوات الخاصة بالنظافة والأدوية والمستلزمات الطبية”.