عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعات تربوية هامة يوم أمس، حيث ناقش القضايا التربوية بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي. الاجتماع الأول شهد حضور اتحاد الجامعات الخاصة، بينما حضر الاجتماع الثاني الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية برئاسة بسام بدران.

وأشار الوزير الحلبي إلى أن “رغبة ميقاتي تأتي ضمن سياق استقبالاته للهيئات النقابية والتمثيلية لكافة القطاعات. وقد تم استقباله لرابطة الجامعات برئاسة الأب سليم دكاش، حيث جرى نقاش حول القضايا الوطنية وكيف يمكن للجامعات أن تساهم في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ لبنان. وكان هناك عرض من دولة الرئيس حول سبل دعم الحكومة للجامعات في هذه المحنة.”

وأكد الحلبي أن “الاجتماع الثاني جاء مع وفد من رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية بحضور رئيس الجامعة بسام بدران. تمحور النقاش حول المواضيع الوطنية وكيف يمكن للجامعة اللبنانية أن تلعب دورًا فعالًا. وكان التركيز على ضرورة أن تبادر الجامعة اللبنانية لفتح صفوفها واستقبال الطلاب، خاصة بعد إحصاء الطلاب والأساتذة والموظفين النازحين. وقد وعد رئيس الجامعة بأن يتم إطلاق التعاميم المطلوبة خلال الأيام المقبلة لطمأنة الطلاب والأساتذة حول استئناف الدراسة.”

من جهته، ذكر الأب سليم دكاش أن “أعضاء الرابطة قدموا مقترحات دقيقة تهدف إلى مساعدة الجامعات في القيام بمهامها. وأكدنا ضرورة عدم ترك السنة الجامعية تمر بدون إنجاز، لأنه في ظل الظروف الصعبة، قدمت الجامعات نموذجاً يُحتذى به، حيث تبحث عن بصيص من الأمل لتحقيق هذه السنة الدراسية والعمل على دعم طلابها. وقد اتخذت بعض الجامعات مبادرات مثل تأمين الإنترنت لمساعدة الطلاب في متابعة دروسهم. إن رابطة الجامعات اللبنانية، بالتعاون مع الجامعات الأخرى المرموقة، أخذت على عاتقها مسؤولية الحفاظ على التعليم، حيث يُعتبر هذا الأمر همًا وطنيًا يجب الدفاع عنه.”

في الختام، أكد دكاش أن “الجامعات ستبذل قصارى جهدها لإنقاذ العام الجامعي، رغم كل التحديات، وذلك انطلاقًا من أهمية رسالتها الوطنية. إن الثقافة في لبنان تعتبر رأس المال، وإذا ضاع هذا الرأسمال، سنفقد كل شيء.”