شجب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب “العملية الممنهجة التي ينفذها الكيان الصهيوني في الضاحية الجنوبية بالإضافة إلى مدن وقرى الجنوب والبقاع، مما يثير الشكوك حول ممارسة العدو الإسرائيلي حرب الإبادة في لبنان، كما فعل ويفعل في غزة”.

وأكد الخطيب في تصريح له أن “الغارات الجوية المستمرة على الضاحية الجنوبية في الأيام الماضية لم يسبق لها مثيل، مما أدّى إلى تدمير المباني السكنية والبنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية، والمساجد والمؤسسات الدينية من دون أي تمييز. هذا يحدث تحت شعار زائف يهدف لصد المقاومة وسلاحها، في وقت لم يصدر من الضاحية الجنوبية أي عمل عسكري يهدد العدو”.

واستنكر الخطيب بشدة “استهداف المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف والعاملين فيها، الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى من الفرق الصحية، بالإضافة إلى استهداف بعض المستشفيات التي توقفت عن العمل في وقت الحاجة الملحة إليها”.

وحيّا الخطيب “صمود المقاومة على الحدود الجنوبية وتصديها لمحاولات الاختراق العسكري، مما حال دون اجتياح العدو للأراضي اللبنانية حتى الآن، وأدى إلى تكبيدهم خسائر فادحة”.

واستغرب الخطيب “صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم والمجازر، لا سيما بالعجز الفاضح عن اتخاذ أي قرار في مجلس الأمن الدولي لوقف هذه الأعمال البربرية”. وذكر: “إذا كان المجتمع الدولي عاجزًا إلى هذه الدرجة عن إيقاف هذه الحرب المجنونة، فإن من الواجب عليه تقديم المساعدات الطبية والغذائية للنازحين الذين يتجاوز عددهم مليون ونصف المليون شخص، وهذا يعكس أقل الواجبات الإنسانية في ظل هذه الظروف”.

خلية الطوارئ

كما تابع الخطيب مع خلية الطوارئ في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى شؤون النازحين، وخصوصًا مسألة إيوائهم في أماكن آمنة، بعدما تم فتح المؤسسات الاجتماعية والتربوية التي يشرف عليها المجلس لهذا الغرض، بما في ذلك أروقة الجامعة الإسلامية في خلدة والوردانية وغيرها، مع التنسيق مع المؤسسات الاجتماعية لتقديم الرعاية والمساعدات لهؤلاء النازحين.