قال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، على منصة “X” “يمكن لإيران والسعودية تكثيف جهودهما معًا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وهو أمر يتطلب تعاونًا سياسيًا متقدمًا.”

الجغرافيا ستجمعنا دوماً كجيران، وإيماننا سيجعلنا دائماً إخوة… من خلال التعاون، يمكن لإيران والسعودية أن تلعبا دورًا بارزًا في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا يتطلب إرادة سياسية قوية. ويسعدني أن أبدأ هذه الرحلة الهامة مع نظيري السعودي.

— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi)

وفي تصريحات صحفية أدلى بها في الدوحة، اليوم الخميس، أكد عراقجي أن إيران في وضع استعداد لأي تطورات محتملة ردا على التوترات مع إسرائيل، حيث قال “نحن مستعدون لأي سيناريو رغم أننا نرغب في السلام ونعارض التصعيد.. وأي اختبار من قبل الإسرائيليين لإرادتنا سيكون محل ترقب.”

وأضاف “سنقيم طبيعة الهجوم ثم نحدد ردنا الذي ستتم دراسته بدقة بالغة.. يجب أن يدرك الجميع أن إسرائيل تسعى لاندلاع حرب شاملة وإدخال دول أخرى فيها.”

وأشار عراقجي إلى أن “إيران ليست الوحيدة التي لا ترغب في نشوب حرب واسعة، وليست هذه صورة مرغوبة للجميع”.

وأشار إلى قوة المقاومة قائلاً “المقاومة تتمتع بالقدرة على الرد على الكيان الإسرائيلي، ونتنياهو لن يحقق أهدافه من خلال حربه في غزة للقضاء على حماس، بل سيواجه نفس الوضع في لبنان”.

وأكد أن دعم طهران “لن يقتصر على الجوانب السياسية والدبلوماسية فحسب، بل ستقدم كل ما يتطلبه الأمر لدعم المقاومة”.

وأضاف “لم ننقطع عن دعم المقاومة، وقد أعلنت من بيروت أن إيران لن تتخلى عنهم. مباحثاتي في بيروت كانت بناءة وجدية ولم تكن هناك توترات.. وسندعم قرارات الحكومة اللبنانية والمقاومة، ولدينا مشاورات لوقف إطلاق النار وإنهاء المجازر والقتل والتدمير”.

كما أوضح أن الدول الكبرى في المنطقة يمكنها لعب دور فاعل في خفض التصعيد الحاصل.

وشدد على أن السعودية تلعب دورًا محوريًا في المنطقة، كما أن قطر دولة مؤثرة، وتجري طهران مشاورات معهما لوضع حد للصراعات.

من الجدير بالذكر أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد زار الرياض أمس الأربعاء، حيث أجرى محادثات مع وزير الخارجية فيصل بن فرحان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

المصدر RT