أعلن رئيس حركة “حماس” في الخارج، أن “عملية طوفان الأقصى” قد أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، مؤكداً أنها نجحت في إعادة الروح للقضية وتعطيل مشروع هدم المسجد الأقصى. كما أشار إلى أن العملية أربكت الكيان الصهيوني، مما كشف عن وجهه القبيح أمام العالم. ولفت إلى أن “الثمن كان باهظاً”، مبرزاً التأثير الاستراتيجي الذي أحدثته هذه العملية.

خلال حديثه في برنامج تلفزيوني، أكد أن “الحرب التي يخوضها الفلسطينيون ضد الاحتلال هي حرب دفاعية”. وأوضح أن الجهود تتركز على وقف العدوان لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن “المقاومة ضرورة ناتجة عن الاحتلال المستمر، وهو أمر طبيعي للشعب الفلسطيني الذي عانى على مدار مئة عام”. وأكد أن المقاومة تأتي دفاعاً عن الوطن والمقدسات.

واتهم مشعل الاحتلال الإسرائيلي بتحقيق “إنجازات تكتيكية” في الفترة الماضية، مشيراً إلى أن ما حققه لا يعدو كونه ردود فعل لبعض العمليات العسكرية. وأكد أن كل هذه الإنجازات لا تسجل كخسائر استراتيجية بالنسبة للفلسطينيين، معتبراً أن “الصورة المنمطة التي حاول الاحتلال تكوينها قد تحطمت، كما يظهر غضب الطلاب في الجامعات”.

وحذر من محاولات الاحتلال لتهجير ملايين الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، مشيراً إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار لم تحقق تقدمًا ملموسًا، إذ كانت مشغولة بتطور الأحداث في لبنان وضمان عدم الحديث عن المفاوضات.

وشدد مشعل على أن حركة “حماس” قدمت كل درجات المرونة لتحقيق هدف وقف العدوان، منسقة مع فصائل المقاومة لدعم غزة ومواجهة التحديات الراهنة. كما أعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أفشل جهود الوصول إلى صفقة تبادل تشمل الأسرى.

وفي سياق منفصل، أشار مشعل إلى لقاء القاهرة مع حركة “فتح” كمبادرة لوضع تصور للمرحلة المقبلة بعد الحرب. وأوضح أن جميع القوى الفلسطينية بحاجة إلى تفاهم، مشيراً إلى أن الخيار الأنسب هو تشكيل حكومة وفاق وطني تشمل غزة والضفة الغربية.

كما أعرب عن تقديره للدعم الذي قدمته “حزب الله” وأتباع الحوثيين والمقاومة العراقية، مؤكداً أن هذا الدعم عزز من معنويات المرابطين في غزة. وأوضح أن التضحية التي قدمها “حزب الله” و”حماس” تبرز شدة المعركة والمواقف الحاسمة في مواجهة الاحتلال.