كشف النقاب عن منظومة “زيمليديلي” العسكرية الجديدة في روسيا
تم الكشف عن منظومة “زيمليديلي” العسكرية لأول مرة خلال العرض العسكري في موسكو عام 2020، وبدأت عمليات إنتاجها الصناعي المتسلسل في نفس العام، لتدخل بذلك الخدمة في الجيش الروسي.
وخلال العمليات العسكرية في محور “زابوروجيه”، تمكنت إحدى الطواقم التابعة لمنظومة “زيمليديلي” من استهداف دبابة “ليوبارد” الألمانية وخمس مدرعات “برادلي”، بالإضافة إلى عربة “بي إم بي ماردر”، كما ألحقت أضرارًا بعدد من دبابات “تي – 72″ و”تي – 64” ومدرعات أخرى قادمة من أوكرانيا وحلفائها.
تتميز منظومة “زيمليديلي” بقدرتها على زرع حقول ألغام ذكية عن بعد، حيث تطلق صواريخ مُعدة خصيصًا لزرع الألغام في المناطق المحددة. يُذكر أن تصميمها الخارجي يشبه راجمة الصواريخ “غراد” أو “تورنادو – غي”.
تحوي المنظومة على منصة إطلاق للصواريخ، وبها 50 صاروخًا محشوًا بألغام مضادة للدبابات والمشاة، مما يسمح لها بتغطية مساحة تعادل عدة ملاعب كرة قدم خلال دقائق معدودة. وتعمل الألغام على تدمير نفسها في الوقت المحدد.
تُنفذ عملية تلغيم المناطق عن بُعد، سواء كانت ليلاً أو نهارًا، مما يعكس كفاءة وجاهزية المنظومة في مختلف الظروف.
تم وضع المنظومة على منصة “كاماز” رباعية المحاور، وزودت بـ 50 صاروخًا غير موجه بعيار 122 ملم. كما تمتلك المنظومة محطة خاصة للأرصاد الجوية ومحطة ملاحة، بالإضافة إلى خارطة إلكترونية تُظهر المناطق التي تم تلغيمها، مما يُتيح لها زرع حقول الألغام على بعد يصل إلى 15 كيلومترًا.
تستخدم المنظومة ألغامًا حديثة من طراز “بوم – 3” و”بي تي إم – 4 إم”، التي تمتاز بكونها مزودة بأجهزة استشعار زلزالية، مما يُمكنها من التمييز بين خطوات الإنسان والحيوانات والمركبات المدرعة.
تعتبر القدرة على تعطيل حقل الألغام بالكامل أو أجزاء منه عن بُعد عبر قناة اتصال لاسلكي آمنة واحدة من الوظائف الرئيسية لهذه المنظومة المتقدمة.
المصدر روسيسكايا غازيتا