إعصار ميلتون يقترب من فلوريدا ويجبر الملايين على الإجلاء

تواجه ولاية فلوريدا الأمريكية خطر إعصار ميلتون الذي يتجه نحو ساحلها المطل على خليج المكسيك، مما أدى إلى حدوث اختناقات مرورية ونزوح جماعي للآلاف من السكان. وقد قام المسؤولون بإلزام أكثر من مليون شخص بالإجلاء استعدادًا لوصول الإعصار إلى منطقة خليج تامبا.

يصنف إعصار ميلتون حاليًا كإعصار من الفئة الخامسة على مقياس الأعاصير، حيث تصل سرعته القصوى إلى 270 كيلومترا في الساعة، وفقًا للمعلومات الصادرة عن المركز الوطني للأعاصير.

وفي تعليق له، قال الأستاذ المساعد في تخصص الجغرافيا بجامعة جنوب المسيسيبي ديفيد هولت “تعد منطقة ميناء تامبا من أكثر المواقع عرضة للخطر في الولايات المتحدة ولم تتعرض لضربة إعصار منذ بداية القرن العشرين. إذا واجهنا إعصاراً من الفئة الثالثة في خليج تامبا، ستكون الأضرار أكبر بكثير من ما شهدته الولايات المتحدة في إعصار كاترينا. مع توقع قوة ميلتون عند وصوله إلى اليابسة، قد نكون على شفى دمار غير مسبوق في التاريخ الحديث”.

وأشار كيفن ريد، الأستاذ في كلية علوم البحار والغلاف الجوي بجامعة ستوني بروك، إلى أن “القوة التدميرية للإعصار لا تقاس فقط بمقياس الفئات، بل تعتمد أيضًا على كثافة السكان في المناطق المتضررة”. وتابع قائلاً “إذا ضرب ميلتون منطقة مكتظة بالسكان، فإن الأضرار ستكون أكثر بكثير مقارنةً بوجهته إلى منطقة ذات كثافة سكانية أقل”.

وفي استجابة لتطور الوضع، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة الطوارئ في ولاية فلوريدا بسبب إعصار ميلتون الذي سجل أقصى درجات الفئة الخامسة، وأكد على ضرورة توفير الوقود للسكان في تلك المناطق.

كما دعا الرئيس بايدن سكان فلوريدا إلى الالتزام بالتعليمات والتحذيرات، مشددًا على أن “هذه مسألة حياة أو موت، وهذه ليست مبالغة”.

يذكر أن إعصار كاترينا، الذي يعتبر من أكثر الأعاصير دمارًا في تاريخ الولايات المتحدة، أسفر عن مقتل 1836 شخصًا وتدمير مدينة نيو أورليانز في لويزيانا تقريبًا بالكامل بين 23 و30 أغسطس من عام 2005. وتجاوزت الأضرار المادية 125 مليار دولار، مع خسائر شركات التأمين التي وصلت إلى حوالي 60 مليار دولار.

المصدر نوفوستي