تتزايد المخاوف في الأوساط السياسية والأمنية مع تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يتوقع البعض أن تلجأ إسرائيل إلى إحداث فتن داخلية، وسط الأعباء الكبيرة الناتجة عن أزمة النزوح. الأيام الأخيرة قد أكدت هذه المخاوف، خاصة مع تواصل عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق أي تقدم على الأرض، بسبب تصدي “حزب الله” الباسل في القرى الحدودية.
وأكدت مصادر متابعة، عبر “النشرة”، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تحولت نحو استهداف الأهداف المدنية، حيث يسعى الجيش إلى تدمير أكبر عدد ممكن من المباني والمنازل. ويرجح البعض أن تل أبيب تعتقد أن هذا سيثير ردود فعل في البيئة الحاضنة.
الكثير من التحليلات تشير إلى أن إسرائيل قد توسع دائرة استهدافها لتشمل مناطق جديدة مثل الجية والقماطية وكيفون. ويبدو أن الهدف هو توصيل رسالة مفادها أنه لا توجد منطقة آمنة. بعض المراقبين يتوقعون أن تلجأ إسرائيل إلى خطوات أكثر خطورة في هذه المرحلة، خاصة أن تل أبيب تعتبر أن الوقت هو عامل حاسم.
من جهة أخرى، رغم الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل، فإنهم يعتقدون أن عدم تحقيق تقدم على الأرض يعني فشلهم في تحقيق أهدافهم، وقد بدأوا يتحولون من الحديث عن إعادة سكان المستوطنات إلى محاولة تدمير بنية “حزب الله” التحتية.
وفي ظل هذه الأحداث، يجب توخي الحذر من التحريض المتزايد عبر وسائل التواصل الاجتماعي. حيث لم تعد العمليات محصورة في تحديد الأهداف، بل تشمل أيضًا نشر الشائعات عن النازحين في مراكز الإيواء.
كما تحذر المصادر من أن هذه الحالة قد تستغلها إسرائيل في مراحل لاحقة من العدوان، مما يزيد من إرباك “حزب الله”. لذا، يُنصح بعدم التفاعل مع هذه المطالب، لأن الوقوع في فخ هذه الانقسامات لن يعود بالنفع إلا على تل أبيب.
في الختام، يتعين على الجميع ترك معالجة هذه القضايا للأجهزة المعنية، التي تتابع العديد من القضايا المشابهة، عوضًا عن تحويلها إلى مادة للتحريض غير المجدي.