بايدن ونتنياهو يتحدثان هاتفيًا وسط تصاعد النزاع في الشرق الأوسط
شهدت الساحة السياسية الدولية يوم الأربعاء مكالمة هاتفية مهمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقًا لما أعلنته البيت الأبيض.
أفاد البيت الأبيض أن نائبة الرئيس كامالا هاريس كانت أيضًا جزءًا من المكالمة التي تزامنت مع تصاعد حدة القتال في الشرق الأوسط، حيث تُركز إسرائيل جهدها على مواجهة حماس في غزة وتبني استراتيجيات لاستئصال قدرات حزب الله في لبنان.
وفقًا لشبكة “ABC”، تُعد هذه المسألة المكالمة الأولى بين الزعيمين منذ عدة أشهر، حيث استمرت المحادثة حوالي 30 دقيقة وتناولت “مجموعة من القضايا” المتعلقة بالأوضاع الإقليمية.
قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، إن النقاش كان “مباشرًا ومثمرًا”، حيث تم تخصيص الجزء الأكبر من النقاش لاستراتيجية رد إسرائيل على إيران، مع تضامن في تناول مستقبل الحملة الإسرائيلية ضد حزب الله في لبنان، حسبما أفاد مسؤول أمريكي مطلع.
تُقيم إسرائيل حاليًا ردها على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران مؤخرًا. وقد نجحت تل أبيب في صدّ الهجمات إلى حد كبير، بمساعدة الجيش الأمريكي، مما أسفر عن عدم وقوع إصابات كبيرة في الأرواح.
أوضح المسؤول الأمريكي أن نتنياهو لم يقدم رؤية شاملة واضحة للهجوم المضاد، إلا أن إدارة بايدن كانت راضية نسبيًا عن المعلومات المقدمة، وأشارت إلى استعداد الحكومة الإسرائيلية للاستماع إلى نصائحهم بشأن التركيز على الأهداف العسكرية التقليدية بدلاً من الأهداف النووية أو النفطية.
تسعى إدارة بايدن إلى تقليل الرد الإسرائيلي على الضربات، لكن جميع الجهود الدبلوماسية حتى الآن لم تحقق نجاحًا ملحوظًا.
وعلى الرغم من التوترات السابقة بين بايدن ونتنياهو، كانت أجواء المكالمة ودية، حسبما ذكر المسؤول. كما كان من المقرر أن يلتقي وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن، إلا أن غالانت أرجأ رحلته.
أحالت نائبة السكرتير الصحفي في البنتاغون، سابرينا سينغ، الاستفسارات المتعلقة بتأجيل غالانت إلى الحكومة الإسرائيلية. وأضافت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلاً عن مصادر خاصة أن نتنياهو “طالب” غالانت بالتريث قبل مغادرته للحديث مع بايدن.
نعلم أن الرئيس السابق دونالد ترامب تحدث مع نتنياهو “قبل حوالي أسبوع”، حيث أكد مكتب نتنياهو أن ترامب “اتصل بمبادرة منه” ليهنئه على العمليات الناجحة التي قامت بها إسرائيل ضد حزب الله.
عندما سُئلت جان بيير عن رد فعلها على محادثة ترامب ونتنياهو، أكدت أنه لا يمكنها التعليق على ذلك، لكنها أضافت أن الرئيس بايدن أجرى عدة محادثات مع نتنياهو منذ بداية العام، وأكدت التزام الإدارة الأمريكية بدعم أمن إسرائيل.