دعوة عاجلة لوقف إطلاق النار في لبنان من قبل المنسقة الخاصة للأمم المتحدة

في إحاطة يومية قدّمتها المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس – بلاسخارت، يوم الثلاثاء، أكدت على ضرورة “وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات” في ظل الأوضاع المتدهورة. وذكرت أنه “مرت سنة كاملة منذ أن تحوّل وقف الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق إلى تبادل لإطلاق نار شبه يومي، مما يزيد التوترات بين لبنان وإسرائيل”.

وأشارت بلاسخارت إلى أن “العنف المستمر شهد تصاعدًا ملحوظًا، مما أدى إلى أزمة إنسانية كارثية في لبنان مع وفاة أكثر من ألفين شخص وجرح مئات آخرين”. حيث أكدت أن القصف أصبح جزءًا من الحياة اليومية وسط نزوح مئات الآلاف.

وأوضحت “ما يحدث حاليًا يعتبر أسوأ مما شهدناه خلال حرب 2006. وأيضًا، يستمر حزب الله في استهداف إسرائيل، مما يعيق عودة العديد من المواطنين إلى منازلهم”.

وتحدثت بلاسخارت عن التحولات الحادة التي شهدها الوضع بعد 7 أكتوبر، موضحة أنه “رغم الانتصارات التكتيكية السريعة، لن تؤدي الحروب إلى سلام دائم بل إلى مزيد من العنف”.

وعند سؤالها عما يمكن فعله، أكدت على ضرورة “تفعيل وقف فوري لإطلاق النار كخطوة أولى لتخفيف المعاناة الإنسانية، مما يتيح الفرصة لمفاوضات دبلوماسية فعّالة”.

كما دعت إلى “خارطة طريق واضحة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، مع التأكيد على أهمية عودة الدولة اللبنانية إلى المعادلة لضمان الاستقرار والهدوء”.

وأعربت عن قلقها من الوضع الراهن، مشددة على أن المواطنين من الجانبين – سواء في لبنان أو في الشمال الإسرائيلي – يعانون من التهديد المستمر وعدم الاستقرار، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية وفعّالة لوقف التصعيد.

واختتمت بلاسخارت بمناشدة جميع الأطراف للتركيز على مسار الحوار، محذّرة من أن عدم الاستجابة سيفضي إلى نتائج كارثية في المنطقة. “حان الوقت لوقف إطلاق النار، فهناك الكثير على المحك”، قالت في ختام حديثها.