أفاد موقع “أكسيوس” أن المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تُعتبر الأولى منذ 21 أغسطس الماضي. تأتي هذه المكالمة في وقت تبحث فيه إسرائيل عن شن هجوم واسع النطاق ضد إيران، مما قد يُسهم في تصعيد الصراع الإقليمي بشكل كبير.

في تصريحات لجملة من المسؤولين الإسرائيليين، تم التأكيد على أن نتنياهو عقد اجتماعاً طويلاً مساء الثلاثاء مع وزراء كبار ورؤساء الأجهزة العسكرية والاستخبارات، بهدف مناقشة نطاق وتوقيت الهجمات المحتملة.

المسؤولون الإسرائيليون يتوقعون أن يكون الرد على إيران كبيراً، وقد يتضمن مزيجاً من الغارات الجوية على أهداف عسكرية إيرانية وهجمات سرية، مثل العملية التي أدت إلى مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران.

ومن المقرر أن يترأس نتنياهو يوم الخميس اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني. ووفقاً للقانون الإسرائيلي، يتطلب الأمر الحصول على تصويت من مجلس الوزراء لمثل هذه العمليات العسكرية الكبرى، والتي قد تؤدي إلى مواجهة شاملة مع إيران.

تأتي هذه المكالمة أيضاً عقب أسبوع من قيام إيران بإطلاق حوالي 180 صاروخاً باليستياً نحو إسرائيل، كرد فعل على سلسلة من الاغتيالات الإسرائيلية التي استهدفت مسؤولين رفيعي المستوى في “حماس” و”حزب الله” وإيران.

في هذا السياق، أعلنت طهران أن ردها سيقتصر على هذه الهجمات ما لم تقم إسرائيل بشن هجمات جديدة ضدها، بينما تؤكد إسرائيل حقها في الرد.

المسؤولون العسكريون والاستخباراتيون من الولايات المتحدة وإسرائيل يعتقدون أن الديناميكية الحالية ستستمر، وأنهما سيعملان معاً للتعامل مع أي رد فعل إيراني محتمل.

وفي حديثه الأخير، دعا الرئيس الأمريكي إسرائيل، خلال يوم الجمعة الماضي، إلى عدم استهداف المنشآت النفطية الإيرانية، مشدداً على أهمية حشد الدول العالمية لتفادي انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة. كما أكد على ضرورة أن يُدرك نتنياهو أهمية الدعم الأمريكي لدى اتخاذ أي خطوات مستقبلية.

قال بايدن “لو كنت مكانهم، كنت سأفكر ببدائل غير ضرب حقول النفط”. يأتي هذا بعد حديثه عن “نقاشات” تجرى حول الضربات الإسرائيلية المحتملة ضد منشآت كهذه في إيران.

المصدر RT