لقاء استثنائي للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز تأكيد على الوحدة الوطنية والتعاون

عُقد اليوم لقاء استثنائي موسّع للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في مقرّ شيخ العقل ورئيس المجلس المذهبي الشيخ سامي أبي المنى في شانيه. وقد شهد الحدث حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم رئيس حزب “التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط، ووزير التربية عباس الحلبي، إلى جانب عدد من النواب والفعاليات والمشايخ المدعوين من مختلف المناطق.

وقد شدد المتحدثون في الاجتماع على أهمية “النظر بعين المسؤولية إلى واقع الطائفة والوطن، مع التأكيد على الثقة التي نملكها في قدرتنا على التحمُّل والمواجهة، وصون وجودنا وولائنا الوطني”. كما أكدوا على ضرورة تعزيز الإيمان الروحي والقيم المعروفية المتوارثة، والعمل على تماسك المجتمع واحتضان الأرض والتاريخ، مع الحفاظ على الوحدة الوطنية والهُوية العربية الإسلامية.

ودعا الحضور “أهلنا الموحِّدين وأبناء وطننا لاستضافة إخوانهم النازحين قسراً من بيوتهم وقراهم، والتعامل معهم بلطف وإحساس مرهف، وتحمل عبء الاستضافة برحابة صدر والتعاون مع الجهات المعنية بالأمن والنظام لمعالجة الوضع الراهن”.

كما حثّ المشاركون الأهالي على ضرورة “المحافظة على أملاكهم وأراضيهم، فهي ليست للمساومة أو التخلي، مهما كانت التحديات أو المغريات، فهي موئل الكرامة وضمانة الوجود”.

وتطرق المجتمعون إلى أهمية “تلقُف المبادرات الخيِّرة والتقدُّم بخطوات نحو الأمام في ظل المتغيرات الراهنة، والعمل على إيجاد حلول واقعية مستندة إلى العناوين التي تم تبنيها في لقاء عين التينة، الذي يمهّد لتحقيق تفاهم وطني واسع يسهم في إخراج لبنان من المواجهة المتصاعدة”.

كما أكدوا على أن “ترجمة التضامن الشعبي إلى تضامن سياسي تساهم في تجنيب البلاد تحديات المرحلة الحالية وتعطل المشروع الإسرائيلي ضد لبنان”، داعين إلى وحدة وطنية وتضامن داخلي للضغط نحو حل واقعي يوقف إطلاق النار نهائياً.

ودعت المتحدثون إلى “ضرورة التنسيق بين الدول العربية والأمم المتحدة لدعم الجيش اللبناني وتمكينه من حفظ الاستقرار وتطبيق القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701”.

وانتهى الاجتماع بمناشدة المسؤولين اللبنانيين “لتجنب المناكفات والتصعيد، والتأكيد على أن الوقت ليس وقت التصريحات الفئوية، بل للتفاهم والتوافق في مواجهة الأخطار الوجودية التي تهدد لبنان”.