أوربان تدهور القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة

أكد رئيس وزراء هنغاريا، فيكتور أوربان، في تصريحات أدلى بها عبر قناة HirTV، أن “رفض الاتحاد الأوروبي لموارد الطاقة الروسية أدى إلى فقدان كبير في النمو الاقتصادي، مما استدعى إعادة تخصيص موارد مالية ضخمة لدعم أسعار الطاقة وبناء البنية التحتية اللازمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال”.

وأشار أوربان إلى أن نصف الشركات الأوروبية تعتبر أن الارتفاع المستمر في تكاليف الطاقة يشكل العقبة الرئيسية أمام الاستثمار. وكشف أن الإنتاج في الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، والتي تعتبر حيوية لاقتصاد الاتحاد الأوروبي، قد انخفض بنسبة تتراوح بين 10% و15%.

ودعا أوربان إلى التخلي عن الوهم بأن التحول الأخضر سيكون الحل لمواجهة هذه التحديات. وطالب في الوقت نفسه بأن حصة الوقود الأحفوري “لن تتغير بشكل ملحوظ حتى عام 2030 وفقاً لجميع الدراسات”.

وعلى ضوء هذه المعطيات، قدم أوربان مقترحاً لتبني ميثاق جديد بشأن القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي، والتي شهدت تراجعاً ملحوظاً في العقود الأخيرة. وأعلن أن هنغاريا ستطلق هذه المبادرة في قمة غير رسمية لمجلس الاتحاد الأوروبي في بودابست.

وأضاف أوربان “لقد كان النمو الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي يتسم بالتباطؤ المستمر مقارنة بنمو الولايات المتحدة والصين على مدى العقدين الماضيين. إنتاجية الاتحاد الأوروبي تنمو بمعدل أبطأ من منافسيه. نحن نشهد تراجعاً في حصتنا في التجارة العالمية. شركات الاتحاد الأوروبي تعاني من أسعار كهرباء تفوق مثيلاتها في الولايات المتحدة بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات، وأسعار الغاز الطبيعي هنا أعلى بأربعة إلى خمسة أضعاف”.

وفي بداية العام الحالي، أشار أوربان إلى أن بلاده كانت تعتبر في السابق أن الاتحاد الأوروبي هو ضمان لازدهارها، لكن الوضع تغير الآن، حيث أصبح الاتحاد يتخلف عن الولايات المتحدة وآسيا في السباق الاقتصادي.

وحذر أوربان من أن بريطانيا وإيطاليا وفرنسا ستخرج من قائمة الاقتصادات العشرة الأولى في العالم بحلول نهاية العقد، بينما ستتراجع ألمانيا من المركز الرابع إلى العاشر.

المصدر نوفوستي