مشروع جديد لتحديد موقع حطام الطائرة الماليزية MH370

تم الإعلان عن إطلاق مشروع جديد يحمل اسم “مبادرة العثور على MH370” المخصص للبحث عن حطام طائرة بوينغ 777 التي اختفت في 8 مارس 2014 بعد مغادرتها مطار كوالالمبور الدولي في ماليزيا، متجهة نحو بكين.

وعلى عكس الأساليب التقليدية، لا يعتمد المشروع على الطائرات دون طيار المزودة بأجهزة سونار أو عمليات بحث شاملة في قاع البحر. بل يخطط الفريق لإطلاق أجزاء من طائرة بوينغ 777 في المحيط الهندي لمراقبة كيف تتحرك هذه الأجزاء.

هذا المشروع قد قادته مجموعة من المتخصصين تحت إشراف الصحفي العلمي والطيار الخاص جيف وايز، الذي ألف عدداً من الكتب حول اختفاء الطائرة الماليزية، وقدم برامج إذاعية وظهر في العديد من الأفلام الوثائقية التي ناقشت الموضوع نفسه.

ويهدف وايز إلى تقديم معلومات دقيقة تتعلق بأنماط انجراف مكونات الطائرة الماليزية MH370 التي تم العثور عليها بالفعل على الشواطئ، حيث وُجدت أجزاء من الطائرة لأول مرة على شاطئ في سان دوني بجزيرة ريونيون في يوليو 2015.

على مدار السنوات الماضية، ركز الباحثون على تتبع كيفية انجراف هذه الأجزاء مع محاولاتهم لتحديد منشأها في المحيط الهندي. وفي تجارب سابقة، تم إسقاط مكونات جناح للطائرة في البحر لمراقبة مدي انجرافها، ولكن يعتقد وايز وفريقه أن هذه الدراسات بحاجة إلى المزيد من الشمولية. ولذلك، سيقوم الفريق بإطلاق جناح طائرة بوينغ 777 مزودًا بأجهزة استشعار في المحيط الهندي.

ومن المتوقع أن ينفق الفريق 18 شهرًا في تحليل حركة هذه الأجزاء ودراسة نمو الكائنات البحرية على سطحها، لإجراء مقارنات مع قطع من الطائرة MH370 التي جرفتها الأمواج إلى الشواطئ.

وفي هذا السياق قال وايز “يمكن للكائنات البحرية، مثل البرنقيل (barnacles)، أن تزودنا بمعلومات حول مصدر الانجراف في المحيط، لكن خلال الفحص العلمي، واجه العلماء بعض المفارقات. أولاً، كانت البرنقيل صغيرة جداً، مما يشير إلى وجود فجوة زمنية طويلة بين اختفاء الطائرة وسقوط الأجزاء في الماء. ثانياً، لوحظ نمو البرنقيل في مناطق غير معتادة، حتى فوق خط الماء، وهو أمر غير متوقع.”

من خلال هذا المشروع، تسعى المبادرة إلى حل هذه المفارقات، من خلال استخدام جناح حقيقي لطائرة بوينغ 777، وتجهيزه بأجهزة استشعار وتقنيات قياس عن بُعد، ومن ثم نشره في جنوب المحيط الهندي.

وأشار وايز إلى أن “نتائج التجربة ستوفر فهمًا أوضح لنمط نمو الطحالب على جناح الطائرة، وبالتالي ستساعد في تحديد كيف وأين دخلت هذه الأجسام إلى الماء.”

وفي ختام حديثه، أكد وايز أن “المنتج النهائي للمشروع سيكون تقريرًا شاملاً يوضح النتائج التي توصلنا إليها، وكشف النقاب عن ما حدث للطائرة المفقودة.”

المصدر Interesting Engineering