تطورات الأوضاع حول تايوان الصين تُحذر من مخاطر تصعيد التوترات

استنكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، ووتشيان، تصريحات لاي تشينغدي، رئيس تايوان، محذراً من محاولات فصل العلاقات التاريخية بين جانبي مضيق تايوان، قائلاً “لقد نسي لاي تشينغدي وآخرون مثلهم جذورهم، ويحاولون عمداً خلق عداوة بين الطرفين، وهو ما يكشف عن طبيعة السلطة السلبية التي تسبب عدم الاستقرار في المنطقة”.

وأكد البيان أن تايوان تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الصين، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يقبل الحقائق التاريخية والقانونية لهذه القضية.

كما أضاف البيان “تايوان لن تصبح أبداً دولة مستقلة، وأن استفزازات الحزب الديمقراطي التقدمي، بالإضافة إلى تدخلات قوى خارجية، هي السبب الرئيسي في زعزعة السلام والاستقرار في المنطقة”.

جدير بالذكر أن رئيس تايوان لاي تشينغدي ألقى خطاباً الأسبوع الماضي بمناسبة عطلة “العشرين” التي تحتفل بها الجزيرة، حيث ذكر أن “جمهورية الصين الشعبية ليس لها الحق في تمثيل تايوان”.

وأشار لاي إلى أن مهمته تقضي بضمان وجود تايوان وازدهارها، مع التأكيد على أهمية السيادة ورفض أي محاولات غزو.

وفي استجابة لهذه التصريحات، أعلن المتحدث باسم المنطقة العسكرية الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني عن بدء مناورات عسكرية تحمل اسم “السيف الحاد المشترك 2024ب” حول تايوان، لممارسة الهجمات المشتركة وإحكام السيطرة على الموانئ الحيوية، وقد تم إتمام التدريبات بنجاح.

ويشهد الوضع حول تايوان تدهوراً ملحوظاً منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي، للجزيرة في أغسطس 2022، التي اعتبرتها الصين دعماً للتوجهات الانفصالية.

يعود الانقطاع الرسمي للعلاقات بين الحكومة المركزية الصينية وتايوان إلى عام 1949 بعد انتقال قوات الكومينتانغ إلى الجزيرة، ولكن العلاقات التجارية غير الرسمية بدأت في نهاية الثمانينيات.

المصدر نوفوستي